ويفسر معجم مصطلحات العلوم الأجتماعية العنف بانه استخدام القوة استخداما غير مشروع، أو غير مطابق للقانون، من شأنه التأثير على ارادة فرد ما، أو هو الأكراه المادي الواقع على شخص لاجباره على سلوك ما، اما في المنظور النفسي فان العنف حالة احباط تؤدي الى سلوك مصحوب بتوتر، ويحتوي على نية سيئة لالحاق ضرر مادي ومعنوي بكائن حي، اما بالمنظور الذهني فان العنف يمثل قصورا ذهنيا وفكريا يبدو في النقص التقني في اختيار الأسلوب الملائم في مواجهة قضية او حالة معينة، وتمثل بعض حالات العنف انعكاسا لأضطراب في افرازات الغدد الهرمونية في جسم الانسان، ينتج احيانا عن سوء في نوعية التغذية، مما يبيت خطورة مستقبلية كامنة تتمثل بالسلوك العدواني للفرد.
يقوم منهج التغيير في الأسلام أساسا ومبدئيا على الدعوة السلمية ونبذ العنف،ويعتمد معايير موضوعية،كالايمان بالنظام والتدرج،وعدم الاعتقاد بالفوضى والطفرة،وان التغيير يبدأ من القاعدة الى القمة، ان العنف مكروه ومذموم عند الله ورسوله،بينما الرفق مطلوب ومحبذ.وعلينا ان نخضع الأمور لمعايير الحق والعدل والقانون والأخلاق في غايتنا ووسيلتنا في كل موقف.قال سبحانه وتعالى:«من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» القرآن الكريم - سورة المائدة - آية 32 وفي الحديث النبوي قوله: «أن بين الساعة لأياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج والمرج:القتل» صحيح البخاري، باب ظهور الفتن. ص 1250
